الصحة النفسية للمراهق
الصحة النفسية للمراهق
الصحة النفسية هي عبارة عن حالة من العافية يمكن فيها للفرد تكريس قدراته الخاصة والتكيّف مع أنواع الإجهاد العادية والعمل بتفان وفعالية والإسهام في تطور مجتمعه. وبهذا فإن الصحة النفسية هي جزء لا يتجزأ من الصحة العامة إذ لا تكتمل هذه الأخيرة بدون الصحة النفسية. كما أنها تتأثّر بالعوامل الاجتماعية والاقتصادية والبيولوجية والبيئية.
لذا فمن الوارد جدا حدوث مشاكل نفسية مصاحِبة لما يحدث في مرحلة المراهقة من تغيرات جسدية مرتبطة بمرحلة البلوغ.وبالتالي قد تؤدي هذه المشاكل إلى ظهور اضطرابات نفسية متفاوتة الخطورة كما قد تؤدي أيضا إلى تبني سلوكات خطيرة.
وفيما يلي مجموعة من التساؤلات التي تخص صحتكم النفسية :
ما هي أهم العوامل المؤثرة على الصحة النفسية للمراهق ؟
يتعرض الشخص خلال فترة المراهقة لمجموعة من التغيرات والعوامل التي تؤثر على صحته النفسية من قبيل :
- المشاكل المتعلقة بالصحة الجسدية (النحافة، السمنة، بثور الوجه أو ما يصطلح عليه بحب الشباب، قصر أو طول القامة...).
- المشاكل العاطفية أو العائلية أو الاجتماعية أو الدراسية.
- اتباع نمط حياتي غير سليم.
- الرفقة السيئة.
- حالات الإجهاد والقلق.
- التعرض لبعض المخاطر أو حوادث السير.
- التأخر في التكفل بالاضطرابات النفسية والعقلية.
ما هي العلامات التي تدل على وجود مشاكل صحية نفسية ؟
نظرا لخصوصية وحساسية المرحلة التي يمر منها المراهق خلال هذه الفترة من عمره فمن الممكن أن يعاني من بعض المشاكل الناتجة عن تدهور صحته النفسية، منها :
- نوبات متكررة من العنف : ناتجة عن عدم السيطرة على الأعصاب، حيث يصبح الشخص ثائرا او عنيفا في تصرفاته.وهو تعبير عن عدم قدرة الفرد على السيطرة والتحكم في أفعاله اتجاه الآخرين وهو إما يكون بدني (كالضرب) أو لفظي (كالتهديد والشتم) أو بالإشارة(كاستفزاز الآخر)
- الفشل الدراسي : الناتج عن قلة مستوى التركيز، أو ضعف الذاكرة، أو عدم التشبث بتحقيق الأهداف. الشيء الذي يمكن أن يتسبب في : عدم الثقة بالنفس، الشعور بالإحباط، والعزلة
- اضطرابات في الأكل : حيث يعتبر الاكتئاب السبب الرئيسي في الحرمان من النوم الشيء الذي يؤدي إلى النقص في شهية الأكل. كما أن التوتر يمكن أن يكون هو الآخر سببا في السمنة.
- اضطرابات في النوم : والذي يترتب عنه الإحساس بالصداع؛ الإصابة بالدوار؛الغثيان؛التعب؛ اضطرابات الذاكرة؛ قلة التركيز؛ اضطرابات بصرية؛اضطراب على مستوى الكلام؛صعوبة ترتيب الأفكار؛تقلبات مزاجية...
- التعاطي للمخدرات : للهروب من بعض الاضطرابات والضغوط النفسية، ظنا من الشخص أن استهلاك هذه المواد يخفف من حدة الضغوط إلا أنه وعلى العكس من ذلك فإن هذا السلوك يؤثر على الوعي والعقل ويؤدي إلى الادمان .
- الانتحار : حيث يمكن أن يؤدي الاكتئاب وكذا التعاطي للمخدرات إلى الإقدام على محاولات الانتحار.
وعند ظهور البعض من هذه العلامات، من الضروري حث الشاب وتمكينه من التحدث إلى شخص يثق به كأحد أفراد العائلة أو طبيب المركز الصحي.
ما هي الخطوات التي يجب اتباعها من أجل الوقاية من المعاناة والاضطرابات النفسية ؟
من أجل تفادي مشاكل الصحة النفسية لدى المراهق يجب تبني نمط حياتي سليم قائم على الوقاية وعلى تعزيز الصحة النفسية، وذلك باتباع النصائح التالية :
- إتباع نظام غذائي متنوع ومتوازن.
- ممارسة النشاط البدني بشكل منتظم.
- النوم الكافي والجيد.
- اجتناب التدخين واستهلاك الكحول والتعاطي للمخدرات.
- ربط علاقات جيدة مع العائلة و الأصدقاء.
- ممارسة الهوايات التي يميل إليها الشاب لشغل أوقات فراغه.
و عموما يمكن السيطرة بسهولة على الاضطراب النفسي والتعامل معه خصوصا إذا ما اكتٌشِف مبكرا.