كيفية مواجهة التوثر؟
التــــوثـــــر
ماذا يعني التوثر؟
يقصد بالتوثر الشعور بالإجهاد والضغط. وتختلف أعراض التوثر وتتنوع من شخص لاخر، عند شعور الانسان بالتوثر يتم إفراز نوعين من الهرمونات : الأدرينالين والكورتيزول. ويكون ارتفاع معدّل هذان الهرمونان مصحوبا بتسارع في ضربات القلب و زيادة في وتيرة التنفس، و كذلك ضغط دموي مرتفع . . فهذا التنبيه الذي يعطيه الجسم يكون مفيدا على المدى القصير لأنه يسمح باشتغال أجهزة الجسم، ولكن إذا استمرت حالة التوتر فهناك تكون الوضعية مقلقة...
من هم الأشخاص المعرضون للتوثر ؟
جميع الأشخاص معرضون للتوتر، لكن هناك أشخاص يكونون أكثر حساسية من غيرهم، و من المعروف أن هناك بعض الحالات تحفّز التوثر كموت بعض أحد الأقارب، الطلاق، السجن... وبهذا فتراكم العوامل الصغيرة التي تسبب التوتر هي التي تزيد من حدّة القلق.
ماهي أعراض التوثر؟
التوثر الدائم يمكن أن يسبب :
- بعض الآلام (آلام في المعدة، الصداع الناتج عن التوتر، آلام في العضلات و المفاصل...) وفي بعض الحالات يزيد من خطورة بعض الأمراض التي يعاني منها الشخص كضيق التنفس الأكزيما، الصدفية ارتفاع الضغط الدموي؛
- تقلبات المزاج، اضطرابات النوم، اضطرابات الشهية، صعوبات في التركيز، قلق واكتئاب؛
- اضطرابات عاطفية يمكن تؤدي إلى نوبات من البكاء:
- الإفراط في إفراز الكورتيزول يمكن أن يمنع التدفق العادي للمعلومات داخل الدماغ، الشيء الذي يتسبب في تشتت التركيز وصعوبة في اتخاذ القرارات أو المبادرات.
- احترام الاحتياجات الأساسية للجسم لأن الجسم الذي يكون في صحة جيّدة تكون لديه فرص أكثر لمواجهة التوتر مقارنة بالجسم الضعيف، لهذا يجب تناول تغذية متوازنة، نوم الساعات الكافية التي يحتاجها الجسم، القيام بالأنشطة البدنية بشكل منتظم.
- توقع الصعوبات المحتملة لمواجهتها بشكل أفضل، فحينما نتوقع مسبقا المشاكل التي يمكن ان نتعرّض لها ونفكّر في الحلول المناسبة فإننا نكون أقل عرضة للتوتر.
- من المستحسن القيام بالمهام المنوطة بنا قبل وقتها المحدّد، عوض إنجازها في اللحظات الأخيرة، لكي نترك الوقت الكافي الذي يمكن أن نحتاجه للاشتغال عليها في حالة إذا ما كانت هناك صعوبات في إنجازها.
- في مجال العمل يعتبر تحديد الأولويات أمرا أساسيا لأنه يسمح لنا بترك هامش من الوقت للمهام غير المتوقعة، وذلك من أجل تفادي أي توتر إضافي.
- التسيير الجيّد للحياة يسهّل علينا التعامل مع حالات التوثر، كما أن التفاؤل يجعلنا نتقبّل تقلبات الحياة بشكل أفضل، و يتمثل كسب رهان تسيير التوتر في التحكّم في العواطف، و إيجاد خطط عمل جيّدة للمشاكل التي نتعرض لها
- بما أن الجسم لا يتحمّل التوتر المزمن، فيجب امتلاك الوسائل التي يمكن أن تخفّض من مستوى التوتر، بحيث توجد العديد من طرق مكافحة التوتر لذا على كلّ شخص اختيار الوسيلة الأنسب له، فهناك مثلا ممارسة الرياضة، اليوكا، حصص الاسترخاء، الخرجات العائلية، الخرجات مع الأصدقاء، ورشات الضحك ممارسة نوع من أنواع الفنون، السفر، ربط علاقات إيجابية مع الآخرين (الأسرة والأصدقاء مهنيو الصّحة، ومساعدي الخدمات الاجتماعية ...) فهاته الوسائل وغيرها تساهم في التقليل من نسبة التخوفات ، كما أنها تجعلنا نستمتع بالحياة بشكل أفضل، فأهم شيء أننا لا نعيش حالة عزلة بسبب التوتر.