سرطان الثدي: الأسباب، الأعراض، وطرق الوقاية
ما هو سرطان الثدي؟
يتكون الثدي من ثلاثة أجزاء رئيسية:
1.
الفصيصات: وهي الغدد التي تنتج الحليب في الثدي؛
2.
القنوات: وهي عبارة عن أنابيب تحمل الحليب إلى الحلمة؛
3.
النسيج الضام: وهو عبارة عن أنسجة ليفية و دهنية.
يمكن أن يبدأ
سرطان الثدي من أجزاء مختلفة من الثدي، ولكنه غالبا ما يبدأ في القنوات أو
الفصيصات ويمكن أن ينتشر إلى أي مكان في الجسم من خلال الأوعية الدموية والأوعية
اللمفاوية.
ما هي علامات وأعراض سرطان الثدي؟
في معظم الحالات، لا يُظهر سرطان الثدي
أعراضاً في مراحله المبكره، وإنما تظهر الأعراض عندما يكبر وينمو ويصل إلى مراحل متقدمة. ويمكن أن تشمل علامات وأعراض سرطان الثدي ما يلي:
·
ظهور كتلة جديدة في الثدي أو تحت الإبط؛
·
زيادة سُمك حلمة أو جلد الثدي؛
·
تورم الثدي أو جزء منه؛
·
تهيج جلد الثدي؛
·
احمرار أو تقشر الجلد في منطقة الحلمة أو الثدي؛
·
انحسار حلمة الثدي إلى الداخل؛
·
خروج إفرازات غير إفرازات الحليب من حلمة الثدي؛
·
تغيير في حجم الثدي أو شكله أو مظهره؛
·
ألم في أي منطقة من الثدي؛
·
تغيير في مظهر الحلمة أو تغيير في الجلد المحيط بالحلمة
(الهالة) ;
هذه الأعراض قد
تكون مرتبطة بأمراض أخرى غير السرطان لذلك إذا ظهرت عليك أحد هذه الأعراض يجب
استشارة الطبيب.
ما هي أسباب الإصابة بسرطان الثدي؟
لا تزال الأسباب الدقيقة للإصابة بسرطان الثدي غير
مفهومة بشكل كامل. ومع ذلك، هناك عوامل معروف على أنها تزيد من خطر الإصابة بسرطان
الثدي تشمل:
عوامل خطر الإصابة بسرطان الثدي التي لا يمكن تغييرها
1.
التقدم في السن: يزداد خطر الإصابة بسرطان الثدي مع التقدم في السن، بحيث
يتم تشخيص معظم حالات سرطان الثدي بعد سن الخمسين،
2.
الطفرات الجينية: بعض النساء اللواتي لديهن طفرات جينية موروثة خصوصا
جينات معينة مثل BRCA1 وBRCA2
وPALB-2 هم أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي والمبيض،
3.
أنسجة الثدي الكثيفة: يحتوي الثدي على نسيج دهني، نسيج غدي ونسيج ليفي. تكون أنسجة
الثدي كثيفة عندما يكون كلا النسيجان الغدي والليفي أكثر كثافة من النسيج الدهني الشيء
الذي يزيد من صعوبة الكشف عن الكتل الصغيرة الموجودة في الثدي عند إجراء تصوير
الثدي الإشعاعي، وبالتالي فالنساء اللواتي لديهن أنسجة ثدي كثيفة هم أكثر عرضة
للإصابة بسرطان الثدي،
4.
التاريخ الشخصي للإصابة بسرطان الثدي: النساء اللواتي أصبن بسرطان الثدي سابقا هم أكثر عرضة
للإصابة به مجددا سواء في الثدي الآخر أوفي جزء آخر من نفس الثدي. وعلى
الرغم من أن هذا الخطر منخفض بشكل عام إلا أنه مرتفع بالنسبة للنساء الشابات
اللواتي أصبن بسرطان الثدي،
5.
التاريخ العائلي للإصابة بسرطان الثدي: معظم النساء المصابات بسرطان الثدي ليس لديهن تاريخ
عائلي للمرض، إلا أن من لديهن مصابات بسرطان الثدي في العائلة هن أكثر عرضة
للإصابة به. حسب الجمعية الأميركية
للسرطان فإصابة أحد الأقارب من الدرجة الأولى (أم، أخت) بسرطان الثدي يزيد من خطر
الإصابة لدرجة تصل إلى الضعف، ووجود 2 من أقارب الدرجة الأولى يزيد من خطر الإصابة
بحوالي 3 أضعاف؛
6.
بعض أمراض الثدي غير السرطانية: قد تكون النساء اللواتي تم تشخيص إصابتهن بأنواع معينة
من أمراض الثدي الحميدة مثل تضخم الثدي غير النمطي أو السرطان الفصيصي الموضعي أكثر
عرضة للإصابة بسرطان الثدي،
7.
التعرض للعلاج الإشعاعي: النساء اللواتي خضعن للعلاج الإشعاعي في الصدر أو
الثديين قبل سن الثلاثين لنوع آخر من السرطان (مثل سرطان الغدد اللمفاوية هودجكين)
لديهن خطر مرتفع للإصابة بسرطان الثدي في مرحلة لاحقة من حياتهن،
8.
طول القامة: وجدت العديد من الدراسات أن النساء طويلات القامة لديهن
خطر أكبر للإصابة بسرطان الثدي مقارنة بالنساء قصيرات القامة. أسباب ذلك ليست
واضحة تماما، ولكن قد يكون لها علاقة بالعوامل التي تؤثر على النمو المبكر، مثل
التغذية في المراحل المبكرة من الحياة، فضلا عن العوامل الهرمونية أو الوراثية،
9.
بدء الدورة الشهرية في سن مبكر أو انقطاعها في سن متأخر:
بدء الدورة الشهرية مبكرا (قبل سن 12 عاما) أو
انتهاؤها في مرحلة متأخرة (بعد سن 55) يعرض النساء لفترات أطول من الدورة الشهرية،
مما يزيد من خطر إصابتهن بسرطان الثدي، ويمكن تفسير ذلك أنه بسبب التعرض لهرمونات
الأستروجين والبروجستيرون لفترة أطول من غيرهن،
عوامل خطر الإصابة بسرطان الثدي التي يمكن تغييرها
- قلة ممارسة النشاط البدني: النساء اللواتي لا يمارسن نشاطا بدنيا أكثر عرضة للإصابة
بسرطان الثدي. تتزايد الأدلة التي تشير إلى أن النشاط
البدني المنتظم يقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي، خاصة في مرحلة ما بعد انقطاع
الطمث، والتفسير المحتمل لذلك هو تأثير النشاط البدني على وزن الجسم، الالتهابات ومستويات
الهرمونات،
- زيادة الوزن أو الإصابة بالسمنة بعد انقطاع الطمث: زيادة الوزن أو السمنة لدى النساء يزيد من خطر إصابتهن
بسرطان الثدي وذلك لعدة أسباب منها ارتباط الزيادة في الوزن بارتفاع مستويات
هرموني الأستروجين والأنسولين الشيء الذي يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي؛
- العلاج الهرموني لانقطاع الطمث: تستخدم العديد من النساء أدوية العلاج الهرموني التي
تجمع بين الأستروجين والبروجستيرون للمساعدة في تخفيف أعراض انقطاع الطمث. هؤلاء
النساء لديهن احتمالية أكبر للإصابة بسرطان الثدي عندما يتم تناولها لأكثر من 5
سنوات، لكن خطر الإصابة بسرطان الثدي ينخفض بمرور الوقت عندما تتوقف النساء عن
تناول هذه الأدوية، على الرغم من أن هذا الخطر لا ينعدم تماما،
- حبوب منع الحمل: وجدت معظم الدراسات أن النساء اللاتي يستخدمن حبوب منع
الحمل لديهن خطر أعلى قليلا للإصابة بسرطان الثدي مقارنة بالنساء اللاتي لم
يستخدمنها مطلقا، يعود هذا الخطر إلى وضعه الطبيعي بعد مرور 10 سنوات من التوقف
على استخدامها،
- التاريخ الإنجابي: النساء اللاتي لم يسبق لهن الحمل أو اللاتي أنجبن طفلهن
الأول بعد سن الثلاثين لديهن خطر أعلى قليلا للإصابة بسرطان الثدي
- عدم الإرضاع طبيعيا: تقلل الرضاعة الطبيعية من خطر الإصابة بسرطان الثدي،
خاصة إذا استمرت لمدة عام أو أكثر، ويفسر ذلك بأن الرضاعة الطبيعية تقلل من إجمالي
عدد دورات الحيض لدى المرأة طوال حياتها،
- شرب الكحول: يزيد شرب الكحول من خطر الإصابة بسرطان الثدي، ويزداد
الخطر مع زيادة كمية الكحول المستهلكة،
تشير
الأبحاث إلى أن عوامل أخرى مثل التدخين، والتعرض للمواد الكيميائية التي يمكن ـأن
تتسبب في السرطان قد تزيد أيضًا من خطر الإصابة بسرطان الثدي.
وفي
الأخير ينبغي معرفة أن بعض النساء يصبن بسرطان الثدي حتى بدون وجود أي عامل خطر والبعض
الآخر ممن لديهم هذه العوامل لا يصبن به. وبالتالي فوجود واحد أو أكثر من عوامل
الخطر هذه لا يعني أنك ستصابين حتما بسرطان الثدي، كما أنه ليس لكل عوامل الخطر
نفس التأثير. ومع ذلك من المهم التعرف على عوامل الخطر هاته والعمل على تقليل نسبة
إصابتك بالمرض والكشف المبكر عنه.
كيف يمكن الوقاية من سرطان الثدي؟
على الرغم من أن سرطان الثدي لا يمكن تجنبه
تماما، ولكن خطر الإصابة به يمكن تقليله من خلال أنشطة وقائية محددة يمكن القيام
بها. بالنسبة لذوات الخطورة العالية هناك خطوات
إضافية قد تقلل من خطر إصابتهن بسرطان الثدي.
تشمل الإجراءات التي يمكن القيام بها:
- المحافظة على الوزن الصحي: أظهرت الأبحاث أن الحفاظ على وزن صحي يقلل من خطر
الإصابة بـ 13 نوعًا مختلفًا من السرطان بما في ذلك سرطان الثدي إذا كنت تتمتعين
حاليًا بوزن صحي، فحاولي الحفاظ عليه. وإذا كنتِ في حاجة لإنقاص وزنكِ، قللي من
عدد السعرات الحرارية التي تتناولينها كل يوم مع زيادة قدر التمارين الرياضية التي
تمارسينها بالتدريج
- ممارسة نشاط بدني بصفة منتظمة: يمكن أن يقلل النشاط البدني من خطر الإصابة بسرطان
الثدي لأنه يمكن أن يساعدك في الحفاظ على وزن صحي. توصي جمعية
السرطان الأمريكية بأن يمارس البالغين بممارسة ما لا يقل عن 150 إلى 300 دقيقة
أسبوعيًّا من التمارين الرياضية معتدلة الشدة، أو 75 إلى 150 دقيقة أسبوعيًّا من
التمارين الرياضية عالية الشدة، ويفضل توزيعها على مدار الأسبوع؛
- تجنب شرب الكحول: يزيد الكحول من خطر الإصابة من سرطان الثدي بغض النظر
عن كمية الكحول المستهلكة حتى ولو كانت الكمية صغيرة فإنها تزيد من الخطر وبالتالي
لا يوجد مستوى آمن لاستهلاك الكحول،
- الرضاعة الطبيعية: أظهرت الدراسات أن النساء اللاتي يرضعن رضاعة طبيعية أقل
عرضة للإصابة بسرطان الثدي مقارنة بأولئك اللاتي لا يرضعن. الأسباب ليست مفهومة تمامًا، ولكن قد يكون ذلك بسبب عدم حدوث إباضة لدى
النساء بشكل منتظم أثناء الرضاعة الطبيعية وبقاء مستويات هرمون الأستروجين مستقرة،
- الحد من العلاج الهرموني بعد انقطاع الطمث: قد
يزيد العلاج الهرموني من خطر الإصابة بسرطان الثدي. تحدثي مع طبيبك عن مخاطر
العلاج الهرموني وفوائده. ويمكنكِ علاج الأعراض باستخدام علاجات وأدوية غير
هرمونية. وإذا تقرر أن فوائد العلاج بالهرمونات على المدى القصير تفوق مخاطره،
فينبغي استخدام أقل جرعة تفيد في العلاج والاستمرار في زيارة الطبيب للمتابعة طوال
مدة العلاج بالهرمونات؛
إذا كنت من النساء اللاتي لديهن خطر عالي
للإصابة بسرطان الثدي (لديك تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثدي أو طفرات جينية
موروثة خاصة في جينات معينة مثل BRCA1 وBRCA2 ) يمكنك
القيام بإجراءات أخرى لتقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي أو اكتشافه مبكرا، مثل:
·
الأدوية الوقائية؛
·
الجراحة لاستئصال الثدي؛
·
المراقبة الدقيقة للعلامات المبكرة لسرطان الثدي.