الرضاعة الطبيعية خلال شهر رمضان
تأثيرات صيام المرأة المرضعة على صحة الطفل
ينتج ثدي المرأة المرضعة الكمية الكافية من الحليب خلال الصيام،
لكن نسبة المواد الدهنية في الحليب يمكن أن تقل خلال فترة الصيام، وبالتالي فإن
الطفل يمكن أن يعبر في كثير من المرات خلال النهار على حاجياته من الرضاعة نظرا
لكونه لم يحصل على الكمية الكافية من المواد الذهنية التي يحتاجها. أما بالنسبة
للأطفال الذين لا يعتمدون في تغذيتهم فقط على الرضاعة وإنما كذلك على الأغذية
المتنوعة فإن الصيام، كما سبقت الإشارة إلى ذلك، لا يمكنه أن يؤثر بأي حال من
الأحوال على صحة الطفل.
إليكم بعض العلامات التي تدل على أن الطفل لم يشبع بعد:
- نقص في
عدد الحفاظات المبللة ( أقل من 6 حفاظات خلال 24 ساعة)؛
- إخراج براز
ذو لون أخضر عكس اللون الطبيعي التي يجب أن يكون عليه (الأصفر الذهبي)؛
- فقدان أو
عدم الزيادة في الوزن؛
- انفعال
الطفل أو البكاء والصراخ الشديد والمستمر.
تأثيرات الصيام على المرأة المرضعة
من أهم تأثيرات الصيام على المرأة المرضعة نجد الجفاف أو العطش،
والذي من بين علاماته:
- الإحساس
بالعطش؛
- خروج
البول داكنا أكثر وذا رائحة؛
- الشعور
بالدوار وبالتعب؛
- الشعور بصداع
في الرأس وآلام أخرى؛
- الإغماء وفقدان
الوعي.
كما أن النقص في كمية الماء التي يحتاجها الجسم من شأنه أن
يتسبب في الإمساك، وكذا المغص الكلوي (وهو عبارة عن ألم حاد في جهاز الكلي
والمسالك البولية)...
ولهذا ينصح بقطع الصيام والإفطار حالا إذا ظهرت بعض هذه الحالات،
وذلك بشرب الماء وبأخذ قسط من الراحة. و بعد مرور نصف ساعة من الراحة وفي حالة عدم
الإحساس بأي تحسن ينصح باستشارة الطبيب المختص على الفور.
بعض النصائح التي يجب اتباعها :
- شرب ما
يقارب 10 أكواب من الماء، الحليب أو عصير الفواكه الطبيعي. ذلك أن جسم الإنسان
يحتاج يوميا إلى 1.5 لتر من الماء يوميا، غير أن الرضاعة الطبيعية تستهلك ما يقارب
لتر يوميا من الماء وبالتالي فمن الناحية النظرية يجب شرب لترين وأكثر من الماء؛
- تفضيل
استهلاك الأطعمة الطبيعية المدرة للحليب مثل : الشمر (أو ما يسمى عامة بالبسباس)،
الحلبة، التمر، اللوز؛
- عدم الإكثار
في الأكل، مع تفضيل النشويات من أجل تزويد الجسم بالطاقة، وكل ذلك من أجل تغذية سليمة
ومتنوعة تتناسب مع صحة الأم والطفل؛
- تجنب
أشعة الشمس قدر الإمكان و أخذ قسط من الراحة كلما سمحت الفرصة لذلك؛
- عدم
تغطية الطفل إذا كانت درجة الحرارة مرتفعة، لأن من شأن ذلك أن يدفع الطفل إلى
المطالبة بحاجياته من الرضاعة في كثير من المرات خلال النهار؛
- عدم
الاستمرار في الصيام في حالة ظهور إحدى علامات الجفاف والعطش؛
- في حالة
عدم تحقق الإشباع لدى الطفل من الرضاعة، فمن الأفضل قطع الصيام عوض إعطائه الحليب
الاصطناعي أو قنينة الرضاعة لا سيما خلال الستة أشهر الأولى من عمر الطفل.
إن الإعداد الجيد لفترة الصيام من شأنه أن
يجنب المرأة المرضعة العديد من المشاكل المحتملة، ولهذا ينصح ب: