موضوع

الأم - الطفل

الأم - الطفل

طفلي لا يريد أن ينفصل عن قنينة الرضاعة، ما الذي يتوجب علي فعله ؟

من أجل نمو أفضل لطفلك، ينصح بالإقتصار على الرضاعة الطبيعية.لكن إذا كنت ترضعين طفلك بواسطة قنينة الرضاعة فإليك بعض النصائح التي ستساعدك على فصل طفلك عن قنينة الرضاعة.

يتعود طفلك منذ أيامه الأولى على عدم النوم من دون،حلمة قنينة الرضاعة(أو كما يطلح عليها عامة بالمصاصة) أو قنينة الرضاعة نفسها، لكن عندما يبدأ في النمو يصعب فصلها عنه. إذن فالسؤال المطروح هو:كيف لك أنتجعليه يفهم أن قنينة الرضاعة ليست ضرورية لشرب الماء أو الحليب؟وإلى أي سن يستطيع أنيستمر في الشرب من قنينة الرضاعة ؟وكيف أجعله يعتاد تدريجيا على الشرب من الكأس ؟

بالنسبة للطفل، فإن قنينة الرضاعة هي قبل كل شيء،وسيلة مطمئنة لا سيما وأنه اعتاد دائماأن تكون في متناول يده، يشرب غالبا من قنينة الرضاعة من الاستيقاظ إلى النوم، يراها بجانبه في الأوقات الحزينة. كل هذا يعتمد على شخصية الطفل والبيئة التي يعيش فيه.

في الواقع إذا كان طفلك ينقصه الحنان والإطمئنان أو أن محيطه بالأحرى متوتر فمن المحتمل أن يتعلق طفلك بقنينة الرضاعة.

حسب دراسة كندية أنجزت سنة 2010 فإن استعمال قنينة الرضاعة سينخفض ب %60 إذا بدأ الطفل الفطام في سن التسعة أشهر.قدتبدو أن تلك النسبة قليلة بالنظر للوقت المبكر للفطام، لكن الأكيد أنه كلما مر الوقت أكثر كلما أصبحت عادة استعمال قنينة الرضاعة صعبة التغيير. ومن جهة أخرى فإنهليس هناك ما يدعو إلى القلق إذا استمر طفلك في الشرب من قنينة الرضاعة لأنه سيصل إلى مرحلة تقليد الكبار والتصرف مثلهم وسينفصل بنفسه عن قنينة الرضاعة ويضعها جانبا.

ما هي المخاطر الناتجة عن الاستعمال المستمر لقنينة الرضاعة ؟

إذا استمر طفلك في الشرب من قنينة الرضاعة بعد سنة،احرصي ببساطة على مراقبة محتوى القنينة وطراوة السائل الموجود بداخلها، اعطيه الماء كلما أراد ذلك، وتجنبي إعطائه عصير الفواكه أو الحليب طوال اليوم.إن جعل قنينة الرضاعة دائما في متناول طفلك يمكن أن ينتج عنه خطر الاستهلاك المفرط للحليب والذي يمكن أن يتسبب في نقص في الحديد على وجه الخصوص، وكذا تغذية غير سليمة نظرا لكون الحليب يقلل من الشهية بصفة عامة.

و إذا قام طفلك بشرب الكثير من عصير الفواكه فإن ذلك يمكن أن ينتج عنه المزيد من التسوس، وفي هذا السن يستحسن لطفلك أن يتذوق الفواكه فقط.

أخيرا، عند تجاوز الطفل لسن الخمس سنوات من عمره وقبل دخوله للمؤسسة التعليمية، من المحتمل أن يعاني من تأخر نسبي بالمقارنة مع زملاءه وهذا يمكن أن يؤثر بشكل سلبي على ثقته بنفسه.

بعض النصائح من أجل انفصال طفلك عن قنينة الرضاعة

في البداية ابدئي تدريجيا، لأن الاجراءات القاسية والمتمثلة في منع الطفل من قنينة الرضاعة لن تفيدك في تغيير الوضع بين عشية وضحاها. بالمقابل قدمي له شيئا فشيئا كأسا ذو القبضتين باليد ابتداء من سن السبعة أشهر مثلا.وعندما ينمو أبعدي عنه شيئا فشيئا قنينة الرضاعة في الصباح مثلا مع العمل على تقديمها له في المساء لكي ينام.ولا تنسي أن تختاري أيضا الوقت المناسب للتغيير (يستحسن بدء الفطام في العطل مثلا قبل مرحلة دخول العمل حيث تكون هناك انشغالات وتوتر وقلق يومي ناتجة عن ظروف العمل).

في سن الثالثة إذا لم ينفصل طفلك عن قنينة الرضاعة، اختاري كتب أو قصص حول هذا الموضوع مناسبة لسنه واحكي له كيف تخلى الأطفال الآخرين عن حلمة قنينة الرضاعة ( المصاصة) أو قنينة الرضاعة نفسها.

إذا كان لطفلك إخوة أو أخوات أكبر منه سنا قدمي له المثال منهم كيف نموا و أصبحوا في الحالة التي هم عليها الآن وأنه بإمكانه أن يشرب في الكأس مثلهم تماما. هذا سيمنحه ثقة بالنفس والرغبة في فعل نفس الأشياء والتصرفات.

ومن أجل إعطائه هذه الرغبة أكثر اختاري الكؤوس البلاستيكية التي تتضمن لون أو صورة بطله المفضل، وتجنبي كذلك ملئ الكأس بكامله لكي لا يتبلل بالسوائل و لكي لا يفقد الرغبة في الشرب من جديد.

أخيرا لا تنسي أن الأمر يتعلق بشعور وإحساس من الراحة والأمان.اعملي إذن على أن تكوني دائما رهن إشارته وفي استماعه و كوني صبورة معه على وجه الخصوص. إنها مرحلة جديدة بالنسبة له لا ينفع معها التعامل بتسرع أو بخشونة وإنما يجب مرافقته بلطف.

فضاء خاص

X

النشرة الإخبارية

X

تطبيقات الهاتف المحمول

X